الضوء الأسود… لا يكون الضوء أسوداً إلّا إذا كان قرينا للموت والهلاك… لا يكون أسوداً إلّا إذا كان من صنع من ضربت قلوبهم وتعفنت عقولهم… لا يكون أسوداً إلّا إذا كان حمماً من البارود والفسفور يمزق أجساد الأبرياء ويدمر مبانيهم وحياتهم… لا يكون أسوداً إلّا إذا استظل به العاجزون الصامتون والمتواطئون… الضوء الآخر… يحمل شعلته...
الخطايا، يرتكبها البشر بحق الآخرين، أو بحق أنفسهم، فيتسببون بالآلام والعذاب لذواتهم ولغيرهم، وقد لا يبرؤون من ذالك أبداً… الذين ينجبون الكثير من الأبناء وهم عاجزون عن حمايتهم وإسعادهم.. الذين يرمون بأطفالهم إلى الشوارع وخطر الموت دون اكتراث، ويعتبرون ذلك قدراً.. الذين ما زالوا يعتبرون جنس المولود عاراً أو مفخرة.. النساء والضعفاء الذين يموتون مجاناً...
ومضمونها. الحبكة المليئة بعناصر التشويق والمفاجآت، والبناء الدرامي المترابط، والحوار الذي يفيض سخرية وتهكم، يكشف عن تغلغل الفساد في بعض أنظمة الحكم وفي بعض المجتمعات، والآليات التي تلجأ إليها تلك الأنظمة الفاسدة لمنهجة الفساد وسحق من يعارضونها. مسرحية مبدعة وجريئة في مقولتها، وتفتح العيون على اتساعها لرؤية الحقائق، وتحفز على قول “لا” لمن يخدعون ويضللون...
“في الصباح الأخضر، أردت أن أكون قلباً” هكذا قال الشاعر الإسباني “فيديريكو غارسيا لوركا”. كان لوركا شاعراً وكاتباً يحمل هواجس كثيرة تجاه شعبه الذي كان يرزح تحت دكتاتورية فرانكو، وكانت تقلقه العادات والتقاليد والقيم البالية. كان لكتابته شعراً ومسرحاً، لغة درامية وأسلوب شاعري رقيق تجلت في أعماله المسرحية، خاصة في تراجيدياته الثلاثة (عرس الدم، يارما،...
عشرات الآلاف من الفقراء والباحثين عن لقمة العيش يزحفون نحو المدن الكبرى، يستوطنون بيوت وأكواخ بائسة، في عشوائيات تتحول إلى مدن مكتظة بالسكان، يعيشون في تناقض مستمر، هل السرقة خطيئة أم استرداد حق؟ وتكسير إشارات المرور والممتلكات العامة أهو تخريب أم تمرد على أنظمة حكم غير عادلة؟ الأنظمة الفاسدة تُسوّر أحياء التنك وتعزلها لأنها تعجز...
الحرب وجدت منذ بدء الخليقة، يصنعها الطامعون في الهيمنة وجمع المكاسب، ويدفع ثمنها الضعفاء الذين يهربون من موت إلى موت، ومن عذاب إلى عذاب أشد، يُقتل أحبابهم، وتُدمر منازلهم ومدنهم، ويُقتلعون من أوطانهم ليدخلوا في تيه الهجرة والأحلام الزائفة. ودائماً هناك أبو الخيزران الذي يتاجر بالبشر ويقتل المكلومين، مرة في الصحراء ومرة في البحر. عن...
مغامرة شاقة وشيقة أن تأخذ الرواية الرائعة “زمن الخيول البيضاء” للمبدع “إبراهيم نصر الله” فتختزل وتكثف رواية المأساة الفلسطينية وملحمة الكفاح الشعبي، لتأكيد حق الفلسطينين في القتال في سبيل الحرية والهوية التي لم يتخلى عنها أهلها طوال مائة عام. “الخيل روحنا فيها، واللي بعتدي عليها بنخطف روحه” هذا ما قاله خالد بطل الرواية قبل أن...
تتناول قضية هجرة العرب إلى الغرب، وصعوبة الإندماج والتشتت الذي تتعرض له بعض العوائل المهاجرة، ممن لا يملكون هدفاً سوى جمع المال والتحلل من مسؤولياتهم. ما أحوجنا إلى الحب بكل أشكاله ومعانيه، ما أحوجنا إلى الأمل والتماسك الاجتماعي والأسري، ما أحوج شبابنا إلى الثقة بأنفسهم ومستقبلهم في هذا البحر المتلاطم من الصراعات والانقلابات والتغيرات المذهلة،...
“المستقبل في العُلب” مسرحية ليست بالكوميدية ولا بالتراجيدية، مسرحية تسأل ولا تُجيب، تُقلق ولا تدفع للطمأنينة، بسيطة وفكرتها مكررة، لكنها عميقة وإشكالية، ماذا نفعل لو كنا مكان هذه الأسرة المغتصبة حريتها، إنها تجربة تعيد صياغة الواقع لتطرح أسئلة وجودية راهنة. المسرحية تتحدث عن ضابط اسرائيلي أجبر عائلة أبو ربيع فلسطينية التي يقع منزلها عند جدار...
سارق الوقت، سارق الأعصاب، (الحاجز) رمز الاحتلال، تضبط حياتك وعلاقاتك على حالة الحاجز اليوم، مفتوح… مغلق… سالك… مزدحم… هنا مفتاح الزمن وزمن التمييز العنصري الأبشع، هنا كل أشكال القهر والظلم والقلق والتوتر والغضب، هنا بوابة العزل والإقصاء والإبعاد والتهجير والإذلال، على الحاجز تنهال الذكريات المريرة، مصادرة الأراضي، هدم وتدمير المنازل، مصادرة الهويات والحرمان من زيارة...
